هاهي ذي الشمسُ تسيلُ دما .. .فتسكب بعضا من قطراتها المراقة ...لتلفظ آخر أنفاسها .. وتُلقي الدثار الأسود .. وتقول سلاماً

11‏/05‏/2010

شمعة !!


على ذاك الرف المتهالك تقف صامدة
يحترق الخيطُ الأبيض فيها ويكادُ أن ينتهي بعد كل انتفاضة
يتراقص الضوء فتنعكس على الجدارأشباحٌ تتمايل هنا وهناك
على أنغامِ الرياح التي تعصف خلف زجاج النافذة
وقطرات المطر المستغيثة من ألمِ السقوط
والصقيعُ لا يأنفُ من أن يحلّ ببرده القارص
يتقاطر الشمع على خدها الملتهب رويداً رويداً
وكأنه ينسُجُ لوحةَ فنانٍ مختلّ
تحترق بوجعٍ فلا تبالي
وكل الذي يشغل تفكيرها ، ويؤرقها

أن كيف سيكون مصير تلك العجوز
التي بنت كلّ أحلامِ البقاءِ فيها ؟
----------
فهل حقاً هُناك من يحرق نفسه لأجل الغير ؟
للتضحية معنّى لا يعيهِ إلا من يتجسده


هناك تعليقان (2):