هاهي ذي الشمسُ تسيلُ دما .. .فتسكب بعضا من قطراتها المراقة ...لتلفظ آخر أنفاسها .. وتُلقي الدثار الأسود .. وتقول سلاماً

11‏/05‏/2010

حياتنا قطرةُ حِبر





لعلّ بعضاً من القطراتِ السوداوية تُجبرنا على أن نُسقطها فوق الورق

فتبدو كليلةٍ ظلماءْ تكالبت عليها المآسي

تغلبنا لا لجبروتٍ عجزنا أن نتحداه

ولا لجمالٍ أغوانا فما استطعنا مقاومته

ولكنّا هكذا نجد أنفسنا أتباعاً لها

وكأنها تختالُ على العرشِ

ومِن حولها الخدمُ يُهرولون سِراعاً

يبذلون لها الغاليَ والنفيس دون أدنى إشارة منها

فتحسبها لبرهةٍ ملكتكَ بما فيكَ بلا وعيٍ أو فِكرْ

أو أنّ عقلك تجرد منك فشدّ رِحاله مع الراحلين

لتصيرَ عبداً لِتلك القطرات

أو أمة غُلب على أمرها

فما عُدت تملك مما تشاءُ سوى الانصياع لرغبتها

فهلْ حقاً صرنا نحيى بهذه القطرة?

أم أن الأوهام أخذتنا إلى عالمٍ مختلف

وصرنا نخالُ أننا لا نزال في نفس المكان قابعين?

وما حولنا في اضطرابٍ خانق

فوجدنا فيها فسحتنا التي نؤملها طويلاً

تساؤلاتٌ نُصارعُ لأجلها !

هناك 3 تعليقات:

  1. إبداع منقطع النظيـر ,,
    مُتابعة لكِ نوح~
    موفقة دوماً ..

    ردحذف
  2. لوجودك حضرةٌ مغايرة !

    لا عدمنا إطلالتك الجميلة

    بوركتِ أستاذة

    ردحذف
  3. الصراع والحياة بنهما تلازم لا يخفى

    ردحذف