هاهي ذي الشمسُ تسيلُ دما .. .فتسكب بعضا من قطراتها المراقة ...لتلفظ آخر أنفاسها .. وتُلقي الدثار الأسود .. وتقول سلاماً

24‏/05‏/2010

لا وداع ...






لحظة الوداع ..


مؤلمةٌ كطعنة خنجرٍ مسموم !


تتهاوى أمامها كلّ القوى

وتنهار جراءها جميع المشاعر

وتتزحزح أحلام اللقاء مهزومة !


ولكنّي أقول : لا وداع ما دامَ القلبُ ينبض بهم


فلا وداع .. لا وداع

أرجوكم لا تذكروه على مسامعي ، فهو يزعجني كثيراً









16‏/05‏/2010

قمر


أنتَ لا تُدركُ حجمَ النورِ الذي تبعثهُ في ممراتي المظلمة
ولا تتخيل قدرَ الضياء المنبعث منك على امتداد كهف حياتي
[ قمرٌ ] أنتَ باختصار
في حضورك ، في غيابك تبقى كذلك دوماً !

11‏/05‏/2010

[ الحياة ] ..




يقولون أن الحياة ككرة قدم

تقذفك هنا وهناك

تركلك أحيانا بقسوة

فتسقط مكلوماً تزفرُ دماً

وتتحامل على نفسك بصعوبة

فتقف من جديد

تصبر

حتى يمل منك الصبر

تُجبرك الظروف على أن تتابع المسير

فلا مكان في الحياة للبائسين

رغم القيود ورغم العثرات التي نواجهها

نبقى نتمسّك بخيط ضئيل من الأمل

لعله يكون بوابةً للنور

يتسلل إلى حياتنا لوهلة

فيبدد سحب الضباب التي تخيم فوقنا

وينثر حولنا وروداً حمراء

تلونت بدمائنا التي لطالما نزفناها

فتخدعك ببهائها وتجذبك إليها

وكلما اقتربت منها يتبين لك احمرارها القاتم

الذي يبعث في النفس وحشةً مقيتة

ويبقى حلمنا باللقاء يتجدد مع كل صباح مشرق

مع كل تغريده عصفور برئ على الأغصان يشجو

وهبوب ريح حانية تُزيح ركودا خيّم على الأجواء لأمد

على أمل أن تحنو علينا الأقدار للحظة .. !!

شتات وألم !



في هذا المساء يتخللني شعورٌ مُبهمْ

لا ادري ماهيته

سوى أن هناكَ خطر ما يحدق بي

أو أن ساعةَ الرحيل حانتْ كمثلِ المعتاد

فأشعر بارتجافة تسري فيّ

وأوصالي ترتعشُ

كهَبوبٍ تُحرك أغصان شجرةٍ تقفُ وسطَ أرضٍ جدباء

وكلما لاحَ في مخيلتي شبحُ المستقبلِ المرعب

أجد أنّي على حافةِ الإنهيار

أسقط ..

إلى حيثُ لا قاع

شمعة !!


على ذاك الرف المتهالك تقف صامدة
يحترق الخيطُ الأبيض فيها ويكادُ أن ينتهي بعد كل انتفاضة
يتراقص الضوء فتنعكس على الجدارأشباحٌ تتمايل هنا وهناك
على أنغامِ الرياح التي تعصف خلف زجاج النافذة
وقطرات المطر المستغيثة من ألمِ السقوط
والصقيعُ لا يأنفُ من أن يحلّ ببرده القارص
يتقاطر الشمع على خدها الملتهب رويداً رويداً
وكأنه ينسُجُ لوحةَ فنانٍ مختلّ
تحترق بوجعٍ فلا تبالي
وكل الذي يشغل تفكيرها ، ويؤرقها

أن كيف سيكون مصير تلك العجوز
التي بنت كلّ أحلامِ البقاءِ فيها ؟
----------
فهل حقاً هُناك من يحرق نفسه لأجل الغير ؟
للتضحية معنّى لا يعيهِ إلا من يتجسده


حياتنا قطرةُ حِبر





لعلّ بعضاً من القطراتِ السوداوية تُجبرنا على أن نُسقطها فوق الورق

فتبدو كليلةٍ ظلماءْ تكالبت عليها المآسي

تغلبنا لا لجبروتٍ عجزنا أن نتحداه

ولا لجمالٍ أغوانا فما استطعنا مقاومته

ولكنّا هكذا نجد أنفسنا أتباعاً لها

وكأنها تختالُ على العرشِ

ومِن حولها الخدمُ يُهرولون سِراعاً

يبذلون لها الغاليَ والنفيس دون أدنى إشارة منها

فتحسبها لبرهةٍ ملكتكَ بما فيكَ بلا وعيٍ أو فِكرْ

أو أنّ عقلك تجرد منك فشدّ رِحاله مع الراحلين

لتصيرَ عبداً لِتلك القطرات

أو أمة غُلب على أمرها

فما عُدت تملك مما تشاءُ سوى الانصياع لرغبتها

فهلْ حقاً صرنا نحيى بهذه القطرة?

أم أن الأوهام أخذتنا إلى عالمٍ مختلف

وصرنا نخالُ أننا لا نزال في نفس المكان قابعين?

وما حولنا في اضطرابٍ خانق

فوجدنا فيها فسحتنا التي نؤملها طويلاً

تساؤلاتٌ نُصارعُ لأجلها !

09‏/05‏/2010

أمَانيَّ الحزينة




اترُكينِي


يا أمَانيَّ الحزينةْ


في رُكامي


في ازدحامي


في اختصارات المسافاتِ العظامِ


واجمعي ما صار بحراً


من متاهاتٍ دفينة


واجمعيني


بعد ما قد بعثرتني ضجةُ الآهِ السقيمة


وانثريني


في فضاءاتِ الأسى الدامي


وأيامي الأليمة


واسكبيني


علقماً ..


بلسماً ..


أو شِئْتِ شهداً ..


كُلُّها صارتْ مريرة


في عذاباتي ادفنيني


كٌلٌّ ما قد أُشْرِبَتْ من حلوهِ الساعاتُ عذباً


صار حلماً يعتريني


يا دموعي انزفيني


احرقيني بأشتياقاتي


بأصناف الحنين ..


الثميني يا جراحي


واحضنيني


واحضنيني


وحانَ معَ الدمعِ ليلٌ طويلْ


ومرّ على ناظريّ الغمامْ

لِيرسُمَ لوحةَ أمسي الكسيرْ

ويوقظَ في مقلتيّ الأسى

ويُشعلَ شوقاً لماضٍ أبى

رحيلاً عن الأفقِ ، يبغي المسيرْ

ودندنَ صبحٌ بصوتٍ كئيبْ

ليُعلنَ ساعةَ فقدِ القريبْ

وما كنتُ أحسبهُ هكذا

ولكن بدى كلّ ما قدْ خفى

وحانَ معَ الدمعِ ليلٌ طويلْ

وشوقٌ كجمرِ ، كطعنِ القتيلْ

ونسيانَ ما قد مضى من وعودْ

وطي صفحاتِ حلمي الجميلْ

وعيش الحياة وحيداً ضليلْ

واكتبُ بالدمعِ بين السطورْ

حروفاً تئنُ ، وشعراً يقول

بأن الذي أودعتهُ القلوبْ

محالٌ ، محالٌ لهُ من وصوفْ

جمالُ الحرفِ



جمالُ الحرفِ ممتنعٌ
وما لـِـ مسيلهِ حدّ

وغيثٌ يسكُبُ الذكرى
فهلْ لبكائِنا ردُّ

وهل تُبقي لها الأيامُ
حلماً ، أمْ لنا الصدُّ

تبدَّدَ في فضاءِ الأمسِ
والآلامُ تـمتدّ

وأجبرنا على النجوى
جنونُ القلبِ يحتدُّ

تمادى الحزنُ بي وغشى
وبيني والهوى سدُّ

وقالوا ماتَ منْ شجوي
فــ لهوٌ ذاك أم جدُّ ؟؟!

تمهلْ في عبابِ البحرِ
أنْ يجتاحك المدُّ

وعرّج بالمسير لنا
فكيُّ البينِ يشتدُّ

متى الأقدارُ تجمعنا ؟؟
متى أطيارنا تشدو ؟؟